مضاعفة الجهود للحد من انتشار الكلاب الضالة قبيل مونديال 2030
تزايدت المخاوف والانتقادات حول تفشي الكلاب الضالة في المغرب، خاصة مع اقتراب استضافة البلاد لمنافسات كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أصدرت "شبكة الحيوانات" الدولية توصيات تدعو إلى تعديل أساليب التعامل مع الكلاب الضالة في السنوات المتبقية قبل البطولة. وأكدت الشبكة على ضرورة توقف المغرب عن الممارسات الحالية، خاصةً أن القوانين المحلية تحظر قتل الكلاب، بينما تستمر عمليات القتل دون تطبيق القوانين ذات الصلة.
وأوضح المجيد عبد الرزاق، رئيس الهيئة الوطنية لحماية البيئة بالمغرب، أن الوضع الحالي لا يدعو للقلق رغم انتشار الكلاب في المدن الجديدة قرب البوادي، حيث تبقى أعدادها قليلة، مما يؤثر على جمالية المدن ويشكل تهديداً لسلامة السكان.
وأشار إلى أن القوانين المتعلقة بالرفق بالحيوان في المغرب متقدمة، ولكن يجب تفعيلها وتطبيق إجراءات صارمة في هذا الشأن. كما أكد على أهمية بناء الملاجئ، رغم التحديات التي تواجهها من حيث الموارد المالية والمساحة المطلوبة، داعياً "الجامعة الملكية" إلى جعل هذا الموضوع من أولوياتها، نظراً للخطر الذي تمثله هذه الكلاب على السياح خلال الحدث الكروي.
وشدد المجيد على ضرورة أن تولي الهيئات والجمعيات المختصة اهتماماً أكبر قبل موعد المونديال، مؤكداً أن الجهود ستتضاعف بالتعاون مع رجال السلطة لمعالجة هذه الظاهرة والحد من انتشارها.
وكانت وزارة الداخلية قد أبرمت اتفاقية إطار للشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة للتصدي لمشكلة الكلاب والقطط الضالة. تهدف هذه الاتفاقية إلى الوقاية من الأمراض التي قد تنتقل عبر هذه الحيوانات ومنع تكاثرها بشكل عشوائي، بالإضافة إلى تحسين ظروف معيشة السكان.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن دعمها للعديد من الجماعات الترابية لإنشاء وتجهيز محاجز جماعية وإقليمية، حيث بلغت الاعتمادات المالية المخصصة لهذا المشروع حوالي 70 مليون درهم حتى نهاية 2023، على مدى خمس سنوات.
كما ذكر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الوزارة تتابع تحسين أداء مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات، بهدف تجاوز المشاكل الحالية وتطوير الخدمات في هذا المجال.
