 |
| السعودية تنظيم كأس العالم 2034 |
كيف حصلت السعودية على حق تنظيم كأس العالم 2034 بيسر وسهولة؟
في 11 ديسمبر/كانون الأول، اجتمعت اتحادات كرة القدم العالمية عبر الفيديو في "كونغرس استثنائي" للإعلان عن الدول التي ستستضيف كأس العالم في النسختين القادمتين. وعلى عكس الأجواء المشوقة التي كانت تحيط بعمليات التقديم السابقة، جرى اختيار الدولة المستضيفة هذه المرة بالتزكية، حيث حصلت إسبانيا والبرتغال والمغرب على تنظيم مونديال 2030، بينما نالت المملكة العربية السعودية شرف استضافة كأس العالم 2034.
غياب المنافسة
تجلى غياب المنافسة في عملية التقديم، حيث لم تتلق الفيفا سوى ملفين، أحدهما سعودي والآخر مشترك بين إسبانيا والمغرب. على الرغم من التوقعات بأن دولًا أخرى مثل إيطاليا وبريطانيا ستدخل المنافسة، إلا أن العروض الأخرى تراجعت بسبب التحالفات القائمة، مما أفسح المجال أمام السعودية.
رؤية المملكة 2030
تعود نجاحات السعودية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى إلى "رؤية المملكة 2030" التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان. هذه الرؤية تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على عائدات النفط، مما جعل الرياضة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة لجذب الاستثمارات وجذب الانتباه العالمي.
الاستثمارات والعلاقات
علاقات المملكة مع الفيفا شهدت تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد زيارة رئيس الفيفا، جاني إنفانتينو، إلى السعودية. وقد تم تعزيز هذه العلاقات من خلال شراكات تجارية مربحة، حيث استفاد الفيفا من دعم الشركات الكبرى مثل "أرامكو".
الفوائد والتحديات
بينما يرى البعض أن استضافة السعودية للمونديال تأتي في إطار تعزيز مكانتها الرياضية، يعتبر آخرون أن ذلك يأتي في وقت يشهد انتقادات بشأن حقوق الإنسان والمرأة. ومع ذلك، يصر إنفانتينو على أن قرار منح السعودية حق الاستضافة جاء بناءً على تقييم موضوعي وشفاف.
المستقبل
السعودية بصدد بناء 11 ملعبًا جديدًا لاستضافة 48 منتخبًا في 2034، مع التركيز على تطوير البنية التحتية. يتبقى السؤال: هل كانت المملكة تستحق حق الاستضافة؟ أم أن ذلك كان مجرد مجاملة في ظل الأوضاع الراهنة؟👈 شاركنا برأيك في تعليق.
