الصحراء المغربية |
المغرب يستعيد 40% من أراضيه في الصحراء بفضل هزائم البوليساريو
كشف الناشط الصحراوي المعارض لجبهة البوليساريو، سعيد زروال، عن معلومات مثيرة تتعلق بالوضع الميداني والسياسي للنزاع في الصحراء، حيث أكد أن البوليساريو تعرضت لهزائم ميدانية أدت إلى تراجعها 40 كيلومترًا داخل المنطقة العازلة التي تصفها بالجبهة الانفصالية بـ"الأراضي المحررة"، منذ عودة الاشتباكات مع القوات المغربية في نوفمبر 2020.
وفي منشور له على موقع فيسبوك، أوضح زروال أن هذه المعلومات تم طرحها خلال ندوة مغلقة نظمتها "وزارة الخارجية الصحراوية". وقد نقل عن "ممثل البوليساريو" لدى الأمم المتحدة، محمد عمار، قوله إنه "لا يمكن وقف إطلاق النار" وأن المغرب استرجع 40 كيلومترًا جديدة من الأراضي الصحراوية بعد 13 نوفمبر.
وأضاف زروال أن عمار أشار إلى التحديات التي تواجه المطالب الانفصالية، بما في ذلك المسودة الأمريكية لعام 2008 التي أكدت أنه "لا يمكن قيام دولة صحراوية مستقلة"، إلى جانب الدعم الفرنسي المستمر للمواقف المغربية في مجلس الأمن.
رغم أن هذه المعلومات تم تقديمها خلف أبواب مغلقة، فإن التصريحات التي أدلى بها محمد عمار تتماشى مع حالة "الانهزامية" التي تعيشها البوليساريو، في ظل الهزائم الدبلوماسية والميدانية المتكررة.
واعترفت جبهة البوليساريو في هذا اللقاء بالدور الحيوي الذي تلعبه فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في التأثير على قرارات مجلس الأمن الدولي، بما يتعارض مع طموحاتها الانفصالية، مما يدل على توافق مواقف باريس وواشنطن مع الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وفي ذات السياق، أشار عمار إلى أن عملية السلام في الصحراء تعاني من "شلل تام" بسبب موقف المغرب وبعض الأطراف المؤثرة في مجلس الأمن، مشيرًا بشكل خاص إلى فرنسا والولايات المتحدة.
وادعى عمار أن المغرب يرفض التقدم نحو الحل، دون أن يقدم أي تفاصيل عن الحل المشار إليه، علمًا أن المغرب يعرض مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع، وهو الاقتراح الذي يحظى بقبول العديد من الدول، باستثناء البوليساريو والجزائر.
وفي ختام حديثه، كرر "ممثل البوليساريو" لدى الأمم المتحدة مطالب الجبهة بدعم الجزائر، مؤكدًا "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، رغم الإجماع الدولي على صعوبة تحقيق هذا الهدف، وتجاوز الأمم المتحدة لمقترح الاستفتاء لصعوبة تطبيقه.