![]() |
عبد الاله مول الحوت |
مول الحوت: البطل الشعبي الذي هز أركان المغاربة
مول الحوت: البطل الشعبي الذي هز أركان المغاربة
الشاب الذي تحدى الصمت الرسمي
أيها القراء، دعونا ننسى القادة التقليديين، من وزراء ورؤساء أحزاب، ونركز على شخصية جديدة برزت في الساحة المغربية: عبد الإله مول الحوت. هذا الشاب المراكشي، الذي يتمتع بتعليم متوسط، استطاع أن يحقق ما عجز عنه الكثيرون.
صرخة في وجه الغلاء
لم يكن هناك أسرار أو مؤامرات خلف ما فعله مول الحوت. بل كانت هناك حقيقة واحدة: المعاناة المستمرة للمغاربة بسبب الغلاء الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات. الحكومة، من جهتها، ظلت مشغولة بصمت مريب، وكأنها في دير بعيد عن هموم الشعب.
صوت البسطاء
خرج عبد الإله إلى الشارع ليعبر عن الواقع الذي يعاني منه الجميع، متحدثًا عن سلطة الوسطاء (الشناقة) الذين يستغلون الفقراء، في ظل تواطؤ الحكومة. مسلحًا بمكبر صوت وهاتف محمول، أطلق صرخته التي تحولت إلى "تراند" سياسي واجتماعي.
إيقاظ الوعي العام
في زمن تراجع فيه النشاط السياسي وأصبح العمل النقابي في حالة موت سريري، جاء مول الحوت ليوقظ الضمير الجماعي. بعد صرخته، استدعت السلطات مول الحوت إلى الولاية، محاولةً احتواء الفضيحة التي أثارها.
الحقيقة المرة
تغيرت أسعار السمك، وأصبح المواطنون يتساءلون عن الوعود الرنانة التي لم تعد تعني شيئًا. من "تستاهلوا أحسن" إلى "تستاهلوا السمك بسعر الذهب"، أصبح المواطنون محبطين وصابرين، لكن صبرهم له حدود.
الحكومة في حالة غفوة
المشكلة الحقيقية تكمن في أن الحكومة ليست فقط بلا حلول، بل بلا إحساس بالواقع. كأن الوزراء يحتفلون في حفل تنكري رغم أن القاعة تحترق.
المستقبل المجهول
إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ الله أعلم. لكن إذا كان مول الحوت قد أيقظ الجميع، فما الذي سيحدث عندما يتحدث "مول الخبز" أو "مول الدجاج" أو "مول الكراء"؟
خاتمة
مول الحوت لم يكن مجرد شخص عادي؛ بل كان صوتًا للعديد من المغاربة الذين يواجهون صعوبات يومية. إن صرخته قد تكون الشرارة التي تُشعل التغيير في البلاد.
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلْعَٰلَمِين
الكلمات الرئيسية :
السياسة