 |
احمد الشرع |
لرئيس السوري يؤكد على محاسبة صارمة للمتورطين في قتل المدنيين ويدعو لوقف الفتنة
أعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، في بيان له يوم الأحد، عن اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المتورطين في قتل المدنيين، مشيراً إلى محاولات خارجية وداخلية لزعزعة استقرار البلاد.
تهديدات جديدة
أوضح الشرع أن سوريا تواجه تحديات جديدة تتمثل في محاولات فلول النظام السابق وبعض القوى الخارجية لإثارة الفتنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية. واعتبر هذه التهديدات نتيجة لتدخلات تسعى لخلق الفوضى، مشيراً إلى أن ما يحدث في بعض مناطق الساحل السوري ليس بالأمر الجديد، فقد تم احتواء محاولات مشابهة مؤخراً.
جروح الماضي
أشار الرئيس إلى أن النظام السابق ترك خلفه جروحاً عميقة، مثل التعذيب والتهجير واستخدام الأسلحة الكيميائية، مما أدى إلى الأزمات الحالية في البلاد. ورغم الجهود الحكومية للحفاظ على السلم الأهلي، تعرضت القوات الأمنية لهجمات من قبل المجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات ضد الشعب السوري.
إجراءات صارمة
أكد الشرع على عدم التسامح مع أي شخص تورط في هذه الجرائم، مشدداً على أن المحاسبة ستكون صارمة لكل من تجاوز القانون أو استغل سلطته. كما أعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث الساحل، مع التأكيد على تقديم المتورطين للعدالة.
لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي
أعلن الرئيس عن إنشاء لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، تابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية، لتكون حلقة وصل مع الأهالي في الساحل السوري وتقديم الدعم اللازم لهم.
خلفية الأحداث
تجددت التوترات في سوريا الخميس الماضي بعد توقيف قوات الأمن لمطلوب في إحدى القرى العلوية بمحافظة اللاذقية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين علوين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع عمليات "إعدام" طالت مدنيين في المنطقة، مما دفع السلطات لإرسال تعزيزات إلى اللاذقية وطرطوس لتعقب المسلحين الموالين للنظام.
الخاتمة
تعتبر هذه الأحداث من بين أبرز الأزمات التي تمر بها البلاد منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي، مما يستدعي التكاتف الوطني وإجراءات فعالة للحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا.
