![]() |
أيت منا الوداد البيضاوي |
هل حان وقت الرحيل؟ | هشام أيت منا يجهل تاريخ الوداد!
تصريح محرج يكشف عمق الأزمة داخل القلعة الحمراء
أثار هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، موجة من السخرية والاستغراب بعد أن كشف عن جهل صادم بتفاصيل تاريخية أساسية تخص الفريق، وذلك خلال مناسبة تقديم كأس العالم للأندية بمدينة الدار البيضاء.
التصريح الذي أطلقه أيت منا، والذي لم يعرف فيه حتى سنة تأسيس النادي، لم يكن مجرد زلة لسان، بل اعتبره كثيرون مؤشراً خطيراً على انفصاله عن هوية النادي الذي يقوده، والذي يمثل رمزاً وطنياً وتاريخياً في الرياضة المغربية والمقاومة الشعبية.
نادي الوداد البيضاوي، الذي تأسس سنة 1937، لم يكن يوماً مجرد نادٍ لكرة القدم، بل كان عنواناً للنضال والكرامة، وبالتالي فإن رئيساً لا يعي هذه الرمزية، يصعب عليه أن يكون في موقع القيادة.
لم يكن هذا التصريح سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإخفاقات والقرارات العشوائية التي اتخذها أيت منا منذ توليه المسؤولية. فخلال ولايته، تراجعت نتائج الفريق بشكل ملحوظ، وسط انتقادات جماهيرية واسعة حول خياراته التقنية وإصراره على الإبقاء على مدرب محدود الإمكانيات، رغم الإخفاقات المتكررة.
جمهور الوداد، العاشق والمخلص، لم يتأخر في التعبير عن استيائه، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمطالبات برحيله، متهمين إياه بإغراق النادي في دوامة من التخبط وسوء التدبير، وكأنه أحد مشاريعه الخاصة وليس مؤسسة رياضية عريقة.
السؤال الذي بات يطرح نفسه اليوم بإلحاح: هل يدرك هشام أيت منا أن الوداد ليس رهين الأشخاص بل كيان مستقل لا يعترف سوى بمن يخدمه بإخلاص ووعي بتاريخ وقيمة الفريق؟